جوانب من المدارس المغربية في حقبة تاريخية
جوانب من المدارس المغربية في حقبة تاريخية
منذ العهد المريني بدا تشيد مايسمى بالمدارس النظامية ' كمؤسسات قائمة الذات ' منفصلة عن المساجد و الزوايا
إذ شيد يعقوب بن عبد الحق ' مدرسة الصفارين في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي ' لتسفر في ما بعد عن إنشاء
مدارس. غطت جموع التراب المغربي آنذاك ' في ظل حكم أبا الحسن و ابنه أبا عنان المريني ( المدارس البوعانية
الصهريج ' العطارين......) أدت إلى نزوح عدد لاباس به من علماء الأندلس و افريقية , في مقدمتهم المؤرخ ابن خلدون
و ابن الخطيب و العلامة الحضرمي, منهم من أوكلت له مهمة تدريس و تكوين الطلبة, أو البث في نزاعات الرعية
مع تبني بني مرين لهذه السياسة التعليمية , بلغ المجال التعليمي الأكاديمي أوجه , إذ أصبح لعلماء فاس ريادة في الجانب
التعليمي التربوي , فاقوا أقرانهم بالحجاز و الشام , حسب ما أورده ابن ميمون صاحب السلوة , فكانت مواقيت الدراسة
تبدأ من طلوع الفجر إلى ما بعد صلاة العشاء.
مع حرص سلاطين بني مرين على بناء المدارس , كبند رئيسي في مشروعهم للحكم , وصل عدد المدارس بفاس لوحدها
إلى ما يقارب عن مئتي مدرسة , يتم فيها تحفيظ القران الكريم و تعليم الرسم و النظم , ناهيك عن تخصيص يومي
الخميس و الجمعة لدراسة الحساب, ليتم في عهد السلطان أبا سعيد عثمان تشيد مدرسة " المهندسين " كمؤسسة
لدراسة الحساب و الهندسة بفاس الجديد
في الختام يكمن القول أن التعليم في العهد المريني , اتسم بتكوين النشء وفق طابع سني مالكي , قاطعا بذالك الصلة مع التعاليم
التومرتية , ومحافظة عن الهوية الإسلامية السنية , والتي ترسخت بالمغرب منذ دخول الإسلام إلى اليوم
جوانب من المدارس المغربية في حقبة تاريخية
منذ العهد المريني بدا تشيد مايسمى بالمدارس النظامية ' كمؤسسات قائمة الذات ' منفصلة عن المساجد و الزوايا
إذ شيد يعقوب بن عبد الحق ' مدرسة الصفارين في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي ' لتسفر في ما بعد عن إنشاء
مدارس. غطت جموع التراب المغربي آنذاك ' في ظل حكم أبا الحسن و ابنه أبا عنان المريني ( المدارس البوعانية
الصهريج ' العطارين......) أدت إلى نزوح عدد لاباس به من علماء الأندلس و افريقية , في مقدمتهم المؤرخ ابن خلدون
و ابن الخطيب و العلامة الحضرمي, منهم من أوكلت له مهمة تدريس و تكوين الطلبة, أو البث في نزاعات الرعية
مع تبني بني مرين لهذه السياسة التعليمية , بلغ المجال التعليمي الأكاديمي أوجه , إذ أصبح لعلماء فاس ريادة في الجانب
التعليمي التربوي , فاقوا أقرانهم بالحجاز و الشام , حسب ما أورده ابن ميمون صاحب السلوة , فكانت مواقيت الدراسة
تبدأ من طلوع الفجر إلى ما بعد صلاة العشاء.
مع حرص سلاطين بني مرين على بناء المدارس , كبند رئيسي في مشروعهم للحكم , وصل عدد المدارس بفاس لوحدها
إلى ما يقارب عن مئتي مدرسة , يتم فيها تحفيظ القران الكريم و تعليم الرسم و النظم , ناهيك عن تخصيص يومي
الخميس و الجمعة لدراسة الحساب, ليتم في عهد السلطان أبا سعيد عثمان تشيد مدرسة " المهندسين " كمؤسسة
لدراسة الحساب و الهندسة بفاس الجديد
في الختام يكمن القول أن التعليم في العهد المريني , اتسم بتكوين النشء وفق طابع سني مالكي , قاطعا بذالك الصلة مع التعاليم
التومرتية , ومحافظة عن الهوية الإسلامية السنية , والتي ترسخت بالمغرب منذ دخول الإسلام إلى اليوم
بقلم أمين الوالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق