المنتزه الطبيعي لإفران المغرب
ذ :محمد زكري
شرع المغرب في تحويل بعض مجالاته الغابوية إلى محميات وطنية منذ الثلاثينات من القرن 20، بمبادرة العديد من المؤسسات والإدارات (المياه والغابات، المعاهد والجمعية المغربية لعلوم الطبيعة آنذاك) والتي عبرت عن استيائها لما يصيب الموارد الطبيعية من استنزاف وتدهور.
حاليا يتوفر المغرب على أربع محميات وطنية: توبقال وتازكا وسوس ماسة وهناك محميتي الحسيمة وإفران التي مازلتا في طور الإنجاز، فإذا كانت المحمية الأولى والثانية أنجزت خلال الأربعينات والخمسينات، فإنه قد لزم انتظار مرور أكثر من ثلاثين عاما من أجل تجديد تنشيط المحميات خصوصا وأننا نلاحظ في الوقت الحالي تحركا شديدا ناتج عن وعي عميق بفداحة أضرار إتلاف الإرث الطبيعي.
"تمثل النطاقات البيئية الغابوية للأطلس المتوسط وخاصة أشجار الأرز "Les cédraies " إرث طبيعي وبيولوجي غني، ثم اقتصادي وثقافي خصوصا وأن الأزر رمز من رموز "المتوسطية" أصبحت معرضة لإتلاف الآلة البشرية وأصبحت علة وشك أن تلاقي نفس مصير الأشجار الأرز بلبنان، من هذا المنطلق جاء المتنوع الطبيعي لإفران للمحافظة على الركيزة الجبلية للأطلس المتوسط وكذا تقوية المنافع السوسيواقتصادية للساكنة المحلية وتنميتها.
1-الأسس والأهداف المتوخاة من المنتزه الوطني:
أنشأ المنتزه الطبيعي لإفران على مساحة 53.768هكتار في إطار مخطط مديرية المتنزهات المحمية وقد صدرت انطلاقة إنشاءه بالإعلام الرسمي ومذكرة البحث بتاريخ يونيو 2002 ونشر في 11 أكتوبر 2004 يغطي 7 سبع جماعات قروية .
جاء المنتزه كمشروع ذو أبعاد باعتباره وسط طبيعي محمي يساهم في استقطاب أكبر عدد من السياح المغاربة والأجانب من هواة الطبيعة الخلابة وكذلك انعكاساته الإيجابية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. فإلى جانب هذه الأبعاد الثلاثة هناك جانب آخر أصبح مؤخرا يحظى بالأهمية من طرف المسؤولين في المحافظة على موارده ودورها في تحقيق التوازن البيئي يتكون المنتزه من تكوينات غابوية تضم أساسا الأرز الذي يتمثل 48.000 هكتار، أي ما يعادل ربع ¼ المساحة العالمية الغابوية. تمثل الغابة 56% حوالي 300.000 هكتار تتوزع على كل من غابة آزرو سيدي مكيلد، غابة جبل عوا وللاميمونة وغابة الجعبة، كما يتكون الفضاء من 44% من المسارات.
يضم المنتزه تنوعا حيوانيا يتوزع بين
الثدييات بنسبة 35% (قردة ماكو- زعطوط -، خنازير برية، أرانب، ثم ثعالب...)
وطيور مائية تمثل 42% من الأصناف الموجودة بالمغرب (طيور مائية ، حجل، غراب...)
ثم إضافة للزواحف والبرمئيات تمثل هي الأخرى 32% (سلاحف) من المنتظر أن يساهم المنتزه بمجموعة من الأهداف:
*حماية التنوع الإحيائي للوسط الطبيعي.
*احترام التكامل الثقافي للساكنة المحلية.
*المساهمة في الاقتصاد المحلي.
*تحسيس السياح باحترام الأشخاص والفضاءات .
عموما يبقى الرهان على المنتزه في خلق نوع من التواصل وتوعية وتحسيس أكبر عدد ممكن من الناس، وذلك بتنظيم رحلات تربوية بالوسط الطبيعي واكتشاف حيوانات من نوع (غنم Mouton ، إبل بربريGazelle du cuvier، ابن آوىlynx caracal ، نمس، قنفد Porc-épic.
كما يتوفر الفضاء على مآوي تحتضن الزوار وتؤمن لهم السلامة .
نستنتج أن مشروع تهيئة وحماية المساحات الغابوية للمتنزه هو مشروع رائد يمكن تطبيقه على مجالات غابوية أخرى. هذا المشروع تم تمويله بما يزيد عن 214 مليون درهم بمساهمة جهات متعددة:
- الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 288 مليون أورو وهو ما يمثل 28%.
- المندوبية السامية للمياه والغابات بـ 28%.
- الجماعات المحلية بنسبة 12 %.
إلا أن استغلال هذا المنتزه في القطاع السياحي يقتضي أخذ مجموعة من الاحتياطات والتدابير التي من شأنها تجنيب الوسط الطبيعي من أي نتائج عكسية وهي:
- تحديد كثافة معينة (الزوار) لدخول المتنزه.
- تخصيص طرق ومسارات خاصة بالمتنزه.
- تمكينهم من الولوج إلى المناطق المحمية شريطة احـترام الوسط الطبيعي.
حدود ومناطق المتنزه:
اتخذت دراسة مشروع إحداث المنتزه الطبيعي لإفران ، وقتا طويلا لتحديد حدوده وترجمة أهدافه في مجال جغرافي متجانس ووظيفي، لأن القيام بهذه العملية يستوجب مراعاة الحفاظ على مجموعة من التوازنات والنظم البيئية الموجودة بالفضاء: كالمرونة الكبيرة في التدبير بالنظر إلى العدد المرتفع لمستعملي المجال، وتهيء فضاء غابوي يقوم بدور ترفيهي واجتماعي وخلق مناظر "Paysages" من شأنها أن يكون لها صيت على المستوى الدولي.
إلى جانب المساحات المستعملة بالمجال والموارد الغابوية قصد اجتناب كل انفصال عن المناطق الرعوية، وخلق أنشطة سياحية ثم عدم فصل المناطق غير المستغلة من طرف السكان لتلافي شدة النزاعات حول الحدود المستغلة بشكل جماعي، والاهتمام بالعناصر البيوإيكولوجية البارزة وحمايتها.
أ- حدود المنتزه:
ذ :محمد زكري
شرع المغرب في تحويل بعض مجالاته الغابوية إلى محميات وطنية منذ الثلاثينات من القرن 20، بمبادرة العديد من المؤسسات والإدارات (المياه والغابات، المعاهد والجمعية المغربية لعلوم الطبيعة آنذاك) والتي عبرت عن استيائها لما يصيب الموارد الطبيعية من استنزاف وتدهور.
حاليا يتوفر المغرب على أربع محميات وطنية: توبقال وتازكا وسوس ماسة وهناك محميتي الحسيمة وإفران التي مازلتا في طور الإنجاز، فإذا كانت المحمية الأولى والثانية أنجزت خلال الأربعينات والخمسينات، فإنه قد لزم انتظار مرور أكثر من ثلاثين عاما من أجل تجديد تنشيط المحميات خصوصا وأننا نلاحظ في الوقت الحالي تحركا شديدا ناتج عن وعي عميق بفداحة أضرار إتلاف الإرث الطبيعي.
"تمثل النطاقات البيئية الغابوية للأطلس المتوسط وخاصة أشجار الأرز "Les cédraies " إرث طبيعي وبيولوجي غني، ثم اقتصادي وثقافي خصوصا وأن الأزر رمز من رموز "المتوسطية" أصبحت معرضة لإتلاف الآلة البشرية وأصبحت علة وشك أن تلاقي نفس مصير الأشجار الأرز بلبنان، من هذا المنطلق جاء المتنوع الطبيعي لإفران للمحافظة على الركيزة الجبلية للأطلس المتوسط وكذا تقوية المنافع السوسيواقتصادية للساكنة المحلية وتنميتها.
1-الأسس والأهداف المتوخاة من المنتزه الوطني:
أنشأ المنتزه الطبيعي لإفران على مساحة 53.768هكتار في إطار مخطط مديرية المتنزهات المحمية وقد صدرت انطلاقة إنشاءه بالإعلام الرسمي ومذكرة البحث بتاريخ يونيو 2002 ونشر في 11 أكتوبر 2004 يغطي 7 سبع جماعات قروية .
جاء المنتزه كمشروع ذو أبعاد باعتباره وسط طبيعي محمي يساهم في استقطاب أكبر عدد من السياح المغاربة والأجانب من هواة الطبيعة الخلابة وكذلك انعكاساته الإيجابية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. فإلى جانب هذه الأبعاد الثلاثة هناك جانب آخر أصبح مؤخرا يحظى بالأهمية من طرف المسؤولين في المحافظة على موارده ودورها في تحقيق التوازن البيئي يتكون المنتزه من تكوينات غابوية تضم أساسا الأرز الذي يتمثل 48.000 هكتار، أي ما يعادل ربع ¼ المساحة العالمية الغابوية. تمثل الغابة 56% حوالي 300.000 هكتار تتوزع على كل من غابة آزرو سيدي مكيلد، غابة جبل عوا وللاميمونة وغابة الجعبة، كما يتكون الفضاء من 44% من المسارات.
يضم المنتزه تنوعا حيوانيا يتوزع بين
الثدييات بنسبة 35% (قردة ماكو- زعطوط -، خنازير برية، أرانب، ثم ثعالب...)
وطيور مائية تمثل 42% من الأصناف الموجودة بالمغرب (طيور مائية ، حجل، غراب...)
ثم إضافة للزواحف والبرمئيات تمثل هي الأخرى 32% (سلاحف) من المنتظر أن يساهم المنتزه بمجموعة من الأهداف:
*حماية التنوع الإحيائي للوسط الطبيعي.
*احترام التكامل الثقافي للساكنة المحلية.
*المساهمة في الاقتصاد المحلي.
*تحسيس السياح باحترام الأشخاص والفضاءات .
عموما يبقى الرهان على المنتزه في خلق نوع من التواصل وتوعية وتحسيس أكبر عدد ممكن من الناس، وذلك بتنظيم رحلات تربوية بالوسط الطبيعي واكتشاف حيوانات من نوع (غنم Mouton ، إبل بربريGazelle du cuvier، ابن آوىlynx caracal ، نمس، قنفد Porc-épic.
كما يتوفر الفضاء على مآوي تحتضن الزوار وتؤمن لهم السلامة .
نستنتج أن مشروع تهيئة وحماية المساحات الغابوية للمتنزه هو مشروع رائد يمكن تطبيقه على مجالات غابوية أخرى. هذا المشروع تم تمويله بما يزيد عن 214 مليون درهم بمساهمة جهات متعددة:
- الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 288 مليون أورو وهو ما يمثل 28%.
- المندوبية السامية للمياه والغابات بـ 28%.
- الجماعات المحلية بنسبة 12 %.
إلا أن استغلال هذا المنتزه في القطاع السياحي يقتضي أخذ مجموعة من الاحتياطات والتدابير التي من شأنها تجنيب الوسط الطبيعي من أي نتائج عكسية وهي:
- تحديد كثافة معينة (الزوار) لدخول المتنزه.
- تخصيص طرق ومسارات خاصة بالمتنزه.
- تمكينهم من الولوج إلى المناطق المحمية شريطة احـترام الوسط الطبيعي.
حدود ومناطق المتنزه:
اتخذت دراسة مشروع إحداث المنتزه الطبيعي لإفران ، وقتا طويلا لتحديد حدوده وترجمة أهدافه في مجال جغرافي متجانس ووظيفي، لأن القيام بهذه العملية يستوجب مراعاة الحفاظ على مجموعة من التوازنات والنظم البيئية الموجودة بالفضاء: كالمرونة الكبيرة في التدبير بالنظر إلى العدد المرتفع لمستعملي المجال، وتهيء فضاء غابوي يقوم بدور ترفيهي واجتماعي وخلق مناظر "Paysages" من شأنها أن يكون لها صيت على المستوى الدولي.
إلى جانب المساحات المستعملة بالمجال والموارد الغابوية قصد اجتناب كل انفصال عن المناطق الرعوية، وخلق أنشطة سياحية ثم عدم فصل المناطق غير المستغلة من طرف السكان لتلافي شدة النزاعات حول الحدود المستغلة بشكل جماعي، والاهتمام بالعناصر البيوإيكولوجية البارزة وحمايتها.
أ- حدود المنتزه:
تمتد حدود المنتزه من ضاية عوا شمالا إلى أكلمام أفنورير جنوبا، ومن ضاية حشلاف شرقا إلى مركز الحراسة الغابوي لتاكنيت.
*القسم الشمالي: يتموقع على امتداد ضاية عوا يضم المنطقة الغابوية لجبل عوا ومنطقة تمرابط وقيادة أمان وأندلين. يشتمل هذا القسم على فصيلة قديمة من الصنوبر البحري ومساحة شاسعة للأرز ثم البلوط الأخضر (بالجنوب الغربي) .
* القسم الأوسط: Secteur Central: يتكون من المنطقة الغابوية الوسطى للمنتزه التي تضم غابة جبل آزرو ومثيلاتها من آيت يوسي على مساحة شاسعة من الأرز.
*القسم الجنوبي: عبارة عن منطقة غابوية تغطي أقسام بازلتية بالجنوب.
ب- مناطق المنتزه:
يتكون المنتزه الطبيعي لإفران من أربعة مناطق:
1- المنطقة السياحية: تنقسم بدورها إلى خمسة مناطق.
* مناطق مهيئة شاسعة وربضية (بجوار المدينة) لاستقبال الزوار، وترتبط بمكان الإيواء ونقطة انطلاق الزوار للمتنزه.
* مناطق مهيئة بالوسط الطبيعي للمنتزه، لإتمام المحور الطرقي ذو التوافد الكبير – إيفران- موقع مشليفن، محطة جبل هبري، موقع ضاية عوا، منطقة أرزة كورو، مدار الأرز ثم محطة رأس الماء. هذه المواقع تتطلب تهيء خاص لأنها تمثل وجهة أو صورة المتنزه.
* مناطق مهيئة بمحاور طرقية حركة نشيطة للزوار.
*مناطق مهيئة مفتوحة على السياحة البيئية.
*مناطق فلاحية، سكن، وتنمية قروية لدواوير آيت مولي وآيت واحي.
هذا التنوع الذي يخص المدار السياحي سيكون إحدى أهداف متنزه إفران.
2 - المنطقة الغابوية والرعوية: تنقسم إلى منطقتين:
منطقة تدبير المصادر الطبيعية: تبلغ مساحتها 35160 هكتار وتمـثل 65.3% من مساحة المتنزه. تهدف إلى تنمية حصيلة النظام البيئي بشكل أساسي الغابة وفضاءات المنتزه والتشجيع على السياحة الإيكولوجية وتدعيم الأنشطة الاقتصادية أما المنطقة الثانية فهي تمثل منطقة تحسين الرعي: تبلغ مساحتها 11288 هكتار وتمثل 21% من مساحة المتنزه، توجد بها مناطق طبيعية محمية.
3- المنطقة الإيكولوجية:
تنقسم هي الأخرى إلى منطقتين الأولى تمتد على مساحة: 4296 هكتار وتسمى بالمنطقة الطبيعية المحمية، إذ تمثل 7.9 من مساحة المنتزه ،أما الثانية فهي عبارة عن مكان محمي مسير يمتد على مساحة143126 هكتار، تمثل 26.6% من مساحة المنتزه يتواجد بها السكان.
- المنطقة الإدارية: أنشأت غاية تسهيل عملية التدبير والتسيير.
إذا كان منطلق المنتزه الطبيعي يقوم بالدرجة الأولى على البعد الإيكولوجي، فإن فضاء الاستقبال السياحي جاء من أجل تعزيز المؤهلات الطبيعية والبشرية وإبرازها كمنتوج يعمل على تنمية العرض السياحي القروي بالمنطقة بصفة خاصة والإقليم بصفة عامة، وتحسين شروط عيش الساكنة القروية.
دور فضاء الاستقبال السياحي في التنمية المحلية:
فضاء الاستقبال السياحي Pays d'Accueil Toristique مشروع يرمي إلى تنمية العديد من المناطق المهمشة بالمغرب ( الريف، الأطلس المتوسط) من أجل إبراز المؤهلات التي تزخر بها هذه المناطق، في إطار ترقية بنية العرض السياحي القروي. ونشير أن فكرة هذا المشروع طرحت منذ سنة 1997 بأقاليم الشمال إلا أنها ظلت مجرد فكرة لم تفعل على عكس مناطق الأطلس المتوسط. فضاء الاستقبال السياحي ،قبل أن يكون عبارة عن أرض جغرافية تمثل مجموعة من الوحدات الفزيائية والبشرية، لا يتم تحديده من منطلق الاختيارات الإدارية، بل يحدده العرض السياحي ووجود انسجام وتكامل بين مجموع الأراضي التي تستطيع أن تصبح بؤرة سياحية مستقبلة.
يهدف الفضاء إلى تركيز الجهود على وحدات صغيرة المساحة تسمح بتنقل الفاعلين حول المشاريع التي لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة لأنه – في حالة النجاح- ستتجاوز الوحدات المجاورة لتحديثها وتكاثرها ليتم جمعها في وقت لاحق على شكل فضاء واسع أكثر تنظيما وفعالية.
كما أنه يعول على هذا المشروع لتحقيق مكاسب تهم دينامية سوسيواقتصادية والتي تتقوى أكثر بالمبادرات المحلية كجمعية التنمية المحلية المجتمع المدني...فالفاعلين المحليين يساهمون على مستوى الوحدات المجالية ،بإقامة تجهيزات، وتحسين شروط الحياة اليومية في مسار حقيقي للتنمية المستديمة. والجدير بالذكر أن فرنسا قد أطلقت هذه التجربة التي تبناها المغرب اليوم منذ سنة 1975 وعرفت تطورا كبيرا حيث يوجد اليوم 170 فضاء يهم 6.000 جماعة موزعين على مجموع التراب الفرنسي، ومجتمعين حول ثمانية فدراليات جهوية. - هم أنفسهم أعضاء الفيدرالية الوطنية -.
فضاء الاستقبال السياحي بإفران أحدث قصد مساهمته في الإقلاع السياحي بالمنطقة بدعم جهات متعددة: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والوكالة الأممية للتنمية وبشراكة مع الوزارات المعنية (وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والمياه والغابات) فوزارة السياحة أخذت على عاتقها إنجاز تجهيزات الاستقبال السياحي من خلال خلق دار للفضاء السياحي وتجهيزها (La maison du pays) بمثابة مرآة تعكس صورة البلد من خلالها يحصل السائح على كل المعلومات والخدمات العامة التي يحتاج إليها، تتواجد بأماكن أكثر عمومية (وسط المدينة) وأكثر جاذبية كما يتوفر على ملصقات وإعلانات ثم عروض للصناعة التقليدية ولائحة الفاعلين السياحيين بالبلد (مساكن، مطاعم، متاجر، معامل الصناعة التقليدية...) وأخيرا بطاقات وكتيبات.
وتهيء خمس مآوي في كل من قرية ضاية عوا، منطقة بقريت ، ويوان، عيون أم الربيع، ثم بوحريش وأخيرا زاوية واد إفران وهي بنيات من شأنها أن ترفع من الطاقة الإيوائية.
كما ستساهم الوزارة بتعاون مع إدارة المياه والغابات ببناء متحف أمازيغي بأزرو للتعريف بالتاريخ والثقافة المحلية للجهة.
وكذلك ورشة للصناعة التقليدية المحلية بعين اللوح ومركز خاص يقدم معلومات علمية عن النشاط البركاني لمشليفن كما سيتم خلق متحف بيئي للمتنزه ودار للأرز مع تهيء الأودية لممارسة صيد التروتة.
ونظرا للدور الكبير الذي يلعب الإرشاد السياحي استدراكا لتجاوز النقص الحاصل في هذا المجال، ستتكلف الوزارة بتكوين في السياحة القروية وتكوين مرشدين في مركز خاص بالسياحة الجبلية كمرافقين جبليين.
نستنتج أنه كان من وراء إنشاء فضاء الاستقبال السياحي بإفران طلب:
*استقطاب 150 ألف أجنبي بالوسط القروي المغربي أي ما يعادل 0.1% من الطلب العالمي.
أما على المستوى العالمي:
*بطلب استقطاب 150 مليون منخرط في السياحة القروية.
أما على المستوى الأوروبي فالمطلوب:
*استقطاب 50 مليون سائح.
وقد حددت لترويج هذا الطلب السياحي أربعة مراحل:
المرحلة الأولى: في اتجاه الأطلس بنسبة 53%.
المرحلة الثانية: في اتجاه الصحراء بنسبة 33%.
المرحلة الثالثة: في اتجاه الريف خصوصا مدينة شفشاون بـ 7%.
المرحلة الرابعة: تستهدف باقي مناطق المغرب بنسبة 7%.
المراجع المعتمدة :
- اسماعيل عمران: "التنمية السياحية بالمغرب: واقع وأبعاد ورهانات" دار الأمان طبعة 2004
- مطبوع وزارة السياحة بالرباط : "فضاء الاستقبال السياحي
- مطبوع المشروع التقني للمنتزه الطبيعي لإفران : مندوبية المياه والغابات بآزرو
- مطبوع دراسة تقنية: "حول المنتزه الطبيعي لإفران" مندوبية المياه والغابات بآزرو
- OMT –PNUD : « Stratégie de développement rural tourisme » Madrid 2002
- Timouri Hicham : « Diagnostic de l’état des Ressources Touristique du moyens Atlas et Planification de
produits du tourisme rural, cas de khénifra et Ifran » Mémoire 3ème cycle ENA- Meknes 11 Octobre2004
المصدر بتصرف بوابة تمحضيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق