الملتقى الدولي الأول حول التدبير المندمج والمستدام للنفايات الرباط 20 يونيو 2014


لملتقى الدولي الأول حول التدبير المندمج والمستدام للنفايات الرباط 20 يونيو 2014






ورقة تعريفية


عرف المغرب خلال العقود الأخيرة تطورا ديمغرافيا كبيرا في المجال الحضري، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الخدمات الأساسية خصوصامنها جمع النفايات المنزلية ونقلها وتثمينها ومعالجتها.وهكذا، ارتفعت كمية النفايات المنزلية المنتجة في المجال الحضري من 5 إلى 6 ملايين طن في السنة مابين 2004 و2012. وقد أدت هذه الوضعية بتفاعلها مع تغيير نمط عيش المواطنين إلى جعل قطاع تدبير النفايات المنزلية ذو أهمية كبرى وأهمية قصوى من الناحية الاجتماعية والبيئية وكذا الاقتصادية.


ومع إصدار القانون 28/00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها سنة 2006، وكذاانطلاق البرنامج الوطني للنفايات المنزلية سنة 2008، دخل المغرب في مرحلة جديدة وطموحة لإصلاح هذا القطاع. وقد اعتمد هذا البرنامج الممتد على 15 سنة على مقاربة مندمجة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص، وذلك من أجل تحسين مردودية مشاريع تدبير النفايات المنزلية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. زيادة على هذا، جعل هذا البرنامج من أولوياته، ضمان تحسين جودة الخدمات عبر تثمين النفايات وتطوير تدبير منظومات الفرز والتثمين.


وقد بدأت عصرنة هذا القطاع بتحسين الحكامة الجيدة وإعادة توزيع أدوار كل الفاعلين فيه. وهكذا، فقد مكن هذا الإصلاح من وضع آليات لتنسيق فعال للعمل الحكومي المدعم لقطاع تدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها. كما أكد، هذا الإصلاح الذي صاحبه البنك الدولي، على دور الجماعات الترابية ومسؤوليتها في التدبير مع إعطاء الأولوية لمشاركة القطاع الخاص. كل هذا مكن حاليا عدة شركات كبرى من تدبير النفايات المنزلية ل 106 جماعة ترابية، تغطي حوالي 74% من الساكنة الحضرية. وكذلك مكن هذا البرنامج من خلق آليات جديدة لتعزيز التواصل بين الجماعات الترابية والمواطنين وذلك عبر تفعيل مبدأ الحق في المعلومة.


وحاليا، وبتواجده في الفترة الثانية الممتدة ما بين 2013 و2017، فقد حقق البرنامج الوطني للنفايات المنزلية انجازات ذات آثار ايجابية مهمة على البيئة تمثلت في جمع بطريقة احترافية حوالي 80 % من النفايات المنزلية، وتهيئة 44 مطرحا عشوائيا، ورفع نسبة طمر النفايات في 15 مطرحا مراقبا منجزا حاليا إلى 37 % عوض نسبة 10% التي كانت قبل سنة 2008. ورغم هذهالنتائج الايجابية، فإن تدبير النفايات المنزلية مازال يعرف إكراهات كبرى تتجلى في تواجد ما يناهز 200 مطرحا عشوائيا لم يتم تهيئتها بعد.وهذا يشكل خطرا كبيرا على المجال البيئي والموارد المائية وقطعان الماشية التي ترعى بها، وكذا على صحة العاملين بهذه المطارح وعلى الساكنة المجاورة بشكل عام، خصوصا أن هذه المطارح تستقبل أيضا النفايات الطبية والصناعية الخطرة.


وفي هذا الاطار، ومن أجل التعريف والمشاورة حول نجاعة ووقع هذا البرنامج، تنظم وزارة الداخلية والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة ملتقى دولي حول التدبير المندمج والمستدام للنفاياتيوم 20 يونيو 2014 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا بالمركز الدولي للمحاضرات بالصخيرات. وتهدف هذه التظاهرة إلى تقييم وتثمين مكتسبات إصلاح قطاع تدبير النفايات المنزليةبالمغرب، وكذا تدارس عوامل تطويره على الصعيد المالي والتقني مع إدماج الإستراتيجية الجديدة في هذا المجال والمتعلقة خصوصا بتنظيم القطاع الغير المهيكل المتعلق بفرز وتدوير النفايات أخدا بعين الاعتبار الرؤية المستقبلية لتنمية هذا القطاع في إطار اللامركزية وتعميق الحكامة المحلية. ويعد هذا الملتقى فرصة سانحة لتقييم الانجازات والتحديات والرهانات المستقبلية للبرنامج الوطني للنفايات المنزلية. كما سيشكلهذا اللقاء فرصة للتشاور بين كل الفاعلين في هذا المجال من أجل وضع خارطة طريق لتدبير النفايات على المدى البعيد لهذا البرنامج تأخذ بعين الاعتبار جميع الإكراهات وكذا متطلبات هذا القطاع.



وسيشارك في هذا الملتقى أكثر من300 مشارك، يمثلون القطاعات الوزارية المعنية والجماعات المحلية والجمعيات والقطاع الخاص والمنظمات الدوليةوالباحثين.كما ستتم دعوة ممثلي حكومات بعض الدول الأوربية والإفريقية. وسيتم تنظيم هذا اللقاء على مدى يوم واحد،كما سيتم تقديم المداخلات ومناقشتها في حصص عمومية، وذلك من أجل إغناء النقاش وتشجيع المشاركين لإبداء رأيهم حول منجزات البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، وكذا تحديد الأولويات المستقبلية لتحسين إصلاح هذا القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013 | أعلن معنا | يوسف ادعبد االله | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية