دور الجماعة الحضارية في تأهيل المدينة العتيقة على ضوء تجربة التعاون المركزي حي السلام بمراكش نموذجا
تعتبر الجغرافية الحضرية أحد فروع الجغرافية البشرية التي عرفت تحولات عميقة مند منتصف القرن الماضي. لقد أصبحت هذه الجغرافية تدرس الظاهرة الحضرية و تحلل أسبابها الاقتصادية و الاجتماعية و الإدارية و الثقافية، زيادة على وصفها وتوطينها من الناحية المجالية.
لقد بقيت الجغرافية الجديدة لفترة طويلة تركز على المدينة الجديدة و الأحياء العصرية، و تعتبر كل ما يقع في المدينة العتيقة قضايا ثانوية. و لكن الجغرافيين أصبحوا اليوم واعين بأهمية المجالات العتيقة داخل النسيج الحضري للمدينة.
و في هذا السياق، ظهرت المقاربة الترابية باعتبارها أحد مبادئ الحكامة الجيدة و مدخلا من مداخل إعداد التراب و التنمية المحلية كما بدأت دراسة المرفلوجية الحضرية و كذلك الميكانيزمات السياسية و الإدارية التي تتحكم في تشكيل هذه المرفولوجية و اشتغالها.
و تعرف المدن المغربة العتيقة مشاكل مختلفة، منها ما يرتبط بتقادم بنياتها و تدهور نسيجها و كثافة سكانها، و منها ما يرتبط بتخلف اقتصادها و تراجع القيم و الممارسات الاجتماعية التي ظلت تميزها عن المدن الجديدة لحقبة طويلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق