فعلها الدلاح بمنتجيه بإقليم زاكورة


فعلها الدلاح بمنتجيه بإقليم زاكورة




زاكورة واقليمها معروفة و مشهورة في السنوات الاخيرة بدلاحها ( البطيخ الاحمر ) فبيع هذا الدلاح دو جودة عالية في اوروبا وفي إرجاء المغرب . بالدلاح الزكوري روج هذا الاقليم اكثر من 12 مليون درهم خلال شهري ابريل ومايو سنة 2013 . اشتغل المعطلون باجور عالية قد تصل إلى 500 درهم في اليوم الواحد . استفاد الفلاح والتاجر والمقهى والفندق واصحاب الشاحنات .
استبشر الفلاحون والتجار خيرا بالزراعة الجديدة في الاقليم شبه الصحراوي ، وتنافسوا في خلق الضيعات وحفر الابار وجلب المستثمرين من سوس وماسة وقفزت المساحة المزروعة بالدلاح من 800 هكتار في السنة الماضية الى اكثر من 5000 هكتار هذه السنة . كما جرى السباق للغرس المبكر الذي يستفيد صاحبه بالأثمان العالية .
لكن هذه السنة ، نضج الدلاح في وقت واحد ولم يعد للأثمان التفضيلية مكان ، حيث غارت المياه الجوفية ونضبت في عدة نواحي ، ولم تعد الحفارات المختلفة القوى تعثر على المياه الجوفية رغم التعميق المستمر للآبار التي يصل عمق بعضها الى 250 م . جفت ابار بندلالة وبودهير واناكام وبوزركان وقسم من ابار الفائجة مما دفع اصحابها إلى التخلص من دلاحها المصاب بالعطس والدبول في قسم منه .
جاء الدلاح مبكرا هذه السنة : الأسبوع الثاني من شهر ابريل وبدأ التنافس في شراء الضيعات بالسعر المعتاد سرعان ما تخلى التجار عن العربون المدفوع نظرا لكون العرض يفوق الطلب بكثير . اصبح سعر الكيلوغرام من الدلاح لا يتزافز في احسن الظروف درهمين فقط كأعلى ثمن له و درهم واحد في الادنى . خلاف لما كان عليه في السنة الماضية ( 4 ده ) والاثمان الحالية لا تغطي التكلفة المرتفعة لزراعة البطيخ الاحمر .
بدأت عملية زرع الدلاح بزاكورة اول مرة سنة 2005 وبدات تنتشر وتتوسع المساحات لتصل هذه السنة اعلى رقم ( 5 الاف هكتار ) في غياب التخطيط وغياب تدخل وكالة الحوض المائي لدرعة والمعيدر مما جعل سكان اقليم زاكورة يتخوفون من ان يكون مصير المياه الجوفية لزاكورة كمصير مياه سبت الكركان بسوس والبيار بكلميم وشيشاوة وغليل بتنغير . الفرشة المائية الجوفية في خطر داهم ، تنضب بشكل مضطرب مما يستدعي معها اجراءات عاجلة للحفاظ على مياه الشرب قبل فوات الأوان خصوصا ان توالي سنوات الجفاف وانحباس المطر يعجل بخطر عطش الانسان بعد ان اصاب العطش الدلاح .

http://www.zagorapress.com/details-16709.html  مصدر الخبر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013 | أعلن معنا | يوسف ادعبد االله | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية